د.أبو خالد Admin
الجنس : عدد النقاط : 365 عدد مشآرڪآتي• : 126 بُـلاآآدٍيـے• : تاريخ التسجيل : 24/09/2011
| موضوع: ديك الجن الجمعة نوفمبر 04, 2011 7:37 pm | |
| هذه القصة من بطولة الشاعر : ديك الجن , و جاريته ,,,
وهي قصة مؤلمة و حزينة لعل العبرة منها أن التسرع في القرار غالبا يصاحبه الندم , و هذا الندم حرك مشاعر الشاعر فأبدع نصوصا تدمي القلوب و تسحر الألباب ,,,
سأترككم مع القصة باختصار , ثم لتستمتعوا بالأبيات ,,,
ديكُ الجنّ (161 - 235هـ ، 778 - 849م).
وفي حياة ديك الجن قصة أليمة فجرت شاعريته الحزينة المفجوعة، وهي قصة عشقه لجارية نصرانية من أهل حمص، حملها على الإسلام ـ كما تذكر المصادر ـ ثم تزوجها، وشبَّب بها في كثير من شعره، ثم ما لبث أهل الوشاية أن أوقعوا بين الزوجين، وأوهموا ديك الجن أن زوجته تحب رجلاً سواه، فقتلها ديك الجن في ثورة شكه وغضبه، وحين ظهرت له براءتها راح يرثيها بأروع المراثي وأصدقها، وكان في رثائه غزِلاً صادق الصبابة.
ديك الجن يرثي جاريته التي قتلها:
يا مهجة جثم الحمام عليها ... وجنى لها ثمر الردى بيديها رَوَّيْتُ من دمها الثرى ولطالما... روى الهوى شفتي من شفتيها حكمّت سيفي في مجال خناقها ... ومدامعي تجري على خديها فوحقّ نعليها لما وطئ الحصى ... شيء أعز علي من نعليها ما كان قتليها لأني لم أكن ... أخشى إذا سقط الغبار عليها لكن بخلت على الأنام بحسنها ... وأنفت من نظر العيون إليها
وقال أيضاً فيها على بعض الروايات:
أشفقت أن يرد الزمان بغدره ... أو أبتلى بعد الوصال بهجره فقتلته، وله علي كرامة ... ملء الحشا، وله الفؤاد بأسره قمر أنا استخرجته من دجنه ... لبليتي وزففته من خدره عهدي به ميتاً كأحسن نائم ... والحزن ينحر دمعتي في نحره لو كان يدري الميت ماذا بعده ... بالحي منه بكى له في قبره غصص تكاد تفيض منها نفسه ... ويكاد يخرج قلبه من صدره
أتمنى أن تنال على رضاكم ,,, و لكم خالص الود __________________ | |
|