إن عشت يا رأسي كسيتك عمامة .. وان مت يا رأسي فــدتك العـــــمايم
يا رأس شيبك ما بدا بك مذله .... والشيب تكرم به كبار اللمايم ...
يستعمرنا .. هاجس المستقبل من أصغر الجزئيات إلى أكبر الغيبيات فالغد يفسد اليوم بل ويلتهمه بشراهة وذلك .. بكثرة التفكير والتصورات.
فكم من عذراء ينازعها هاجس الزواج.
وموظف أشغلته أحواله بعد التقاعد.
وأمهات وآباء لا يغيب عنهم المستقبل البعيد لصغارهم.
بالرغم أن الإعداد للمستقبل محمود العواقب.
لكن ليست جميع الأمور مقاليدها بين أيدينا.
كما أن المبالغة في الخيال.
والتعمق في الغيب.
وسوسة تغتال الحاضر.
ويبقى التوازن بين أقدار الله وقضائه وبين الإعداد في حدود الواقع سمة العقلاء الذين يعيشون حياتهم دون إفراط أو تفريط