موقع الحويس لشؤون المحاماة والاستشارات الشرعية والنظامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحباً بك يا زائر في موقع الحويس لشؤون المحاماة والاستشارات الشرعية والنظامية
 
الرئيسيةالمواضيع الأخيرةمركز لرفع الملفات والصورأحدث الصورالتسجيلدخولالتسـجيل

 

 قصيدة الشيخ عائض القرني في ميزان النقد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.أبو خالد
Admin
د.أبو خالد


الجنس : ذكر
عدد النقاط : 365
عدد مشآرڪآتي• : 126
بُـلاآآدٍيـے• : قصيدة الشيخ عائض القرني في ميزان النقد Saudi_10
تاريخ التسجيل : 24/09/2011

قصيدة الشيخ عائض القرني في ميزان النقد Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة الشيخ عائض القرني في ميزان النقد   قصيدة الشيخ عائض القرني في ميزان النقد Icon_minitimeالسبت نوفمبر 05, 2011 7:03 pm

رأت كغيري الجدل الحاصل حول تعاون محمد عبده مع عائض القرني و إنشاده لقصيدته, و لفت نظري بعض الهنات و بعض الجماليات في القصيدة لكني لم أشغل نفسي بالكتابة عنها.
أمّا بعد ما دار حول القصيدة من مشاكسات, غير أدبية, بين ثلاث أشخاص يفترض أنّ كلّاً منهم علَم في فنّه (عائض في الدعوة, عبده خال في الرواية, و قينان الغامدي في الكتابة) وجب علي كتابة هذا المقال.
الكاتبان خال و قينان لم ينتقدا القصيدة, لكنهما أشارا برأييهما.
ليس نقداً أن تقول عن قصيدة ما أنها ضعيفة أو ركيكة, فكل إنسان يستطيع ذلك. لكن النقد الحقيقي هو دراسة النص و الحكم له و عليه بناءً على قواعد و أسس قد تختلف لكنها لا تتباعد كثيراً,و هذا مالم نرَه من خال و قينان.
أمّا عائض فلم يكن أحسن حالاً من صاحبيه خاصة حين قال عنهما -أي عبده و قينان- "ليسا شاعرين", ولا أعلم منذ متى كانت إجادة الشعر شرطاً للنقد. فأشهر نقّاد الشعر في تاريخنا ليسوا شعراء. الجرجاني, بن سلام الجمحي, القيرواني, قدامة بن جعفر, و الجاحظ. و من العصر الحديث طه حسين و المازني.
و هكذا هم النقاد في كل فن, أقل مهارة في ممارسة حرفة من ينتقدون.
و أنقل هنا كلاماً نفسياً لابن رشيق القيرواني يقول "وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزاز يميّز بين الثياب مالم ينسجه و الصيرفي يخبر من الدنانير مالم يسكبه."
و لي هنا وقفات مع قصيدة عائض القرني و قبل ذلك أضع القصيدة كاملة مع العلم أن النَض المنشور في المنتديات مليء بالأخطاء (بسبب النقل) فقمت بتصويب بعضها
لا إله إلا الله أبدأ بها حق وصواب
كلمة من عالم الغيب ربك جا بها
لا إله إلا الله فضاضة الصخر الصلاب
أحمد المختار للخلد يسبق نابها
و لا إله إلا الله الريح تشهد والسحاب
والجبال الراسية كلها وهضابها
و لا إله إلا الله أكبر سؤال أعظم جواب
الرعود أصواتها والبروق أثوابها
و لا إله إلا الله القاهر الفرد المُهاب
جابر العثرات معطي الكنوز أصحابها
و لا إله إلا الله أول كلام أصدق متاب
الحِكَم في سرها والهدى بأهدابها
و لا إله إلا الله تخضع لها كل الرقاب
حظ والله من حملها وجاء يسعى بها
و لا إله إلا الله ترجح بميزان الثواب
بالسماء والأرض بحجارها وأترابها
و لا إله إلا الله حصن من الشرك الكُذاب
ما تمس النار من جاءه في جلبابها
و لا إله إلا الله ذخر ولي يوم الحساب
يوم تدنو الشمس والكرب بعض أسبابها
و لا إله إلا الله أجمل خبر وأكمل نصاب
تشرح الخاطر وهي مفزع لا غِنى بها
و لا إله إلا الله ننسج بها حسن الثياب
هي نشيد المجد والنور من محرابها
و لا إله إلا الله فكّر وهن عتق الرقاب
طهرة للخلق بحسابها وأنسابها
و لا إله إلا الله يفتح لها سبعين باب
كل باب فاح من عودها وأطيابها
ولا إله إلا الله لو نُزّلت في الصخر ذاب
هي سلاح الجند وسيوفها وأحرابها
و لا إله إلا الله خذها معك وقت الذهاب
جنة الفردوس وين إنتِ يا طلابها
يا الله يا غفار سهّل لنا كل الصعاب
فكّنا من كربةٍ مظلمٍ سردابها
مالنا غيرك ملاذ ولا دونك حجاب
يرتجيك الخلق عدوانها وأحبابها
فالق الإصباح باني السماء مرسي الهضاب
عالم الأسرار هازم جميع أحزابها
محييَ الميت مبيد الجيوش أهلَ الخراب
كاسر الجبار جابر كسير أطنابها
مغنيَ المحتاج مشبع أهل المخلب وناب
مروي الظامي مفرج جميع أكرابها
حيِّ يا قيوم أنا بأسألك بأم الكتاب
حاجة في كامن القلب وإنتَ أدرى بها
اعفو عنا يا مجير النبي من العذاب
واعفو عن أمة محمد فهو وصّى بها
أنا عبدك وإنتَ بالخير تبدأ والثواب
رحمتك تسبق عذابك تبشرنا بها
أسألك باسمك ووجهي لمجدك في التراب
الملوك بجندها سلمت بأرقابها
أنت يا رحمان من رحمتك كشف العذاب
إلتجينا بك وغيرك نصّب حجّابها
السلاطين المُهابة هباب في هباب
كلهم في قبضتك لو علت بأشنابها
ما عليه من البشر لو بنت فوق السحاب
دود فقر يحطم الموت ركن أقبابها
بأسألك بأسمائك الغُر والوصف المهاب
بالفواتح والخواتيم كم من قرأ بها
أسألك بحروف كتاب إي والله من كتاب
بالسور إجازها بأهل وأسهابها
بالطوال السبع في شرحها فصل الخطاب
وسورة الإخلاص يا ربنا عُذنا بها
ونسألك بالاسم الأعظم وبه كشف المُصاب
وآية الكرسي وكم قلب تهجا بها
تغفر الذلة وتفتح لنا للخلد باب
واحمنا من نارك الموقدة وعقابها
والله إني بالخجل مثل محموح مُصاب
جيت بالتقصير والذنب نفسي عابها
لكن إن العبد لا مارجع بعد الغياب
يغتفر له شردته بعد طول غيابها
مين أنا حتى أمدحه من تراب في تراب
جوده الواسع رفعني على مرقابها
أتوسل بالشهادة وهي رأس الزهاب
وأعترف بذنوب عبد وأنا كسّابها
من شكر ولا كفر ما يزيد الله مهاب
الله مستغني عن الكل هو وهابها
الخليقة في موازين تقديره ذباب
والله ما تنقص من الملك وزن ذبابها
كلهم ريشة بعوضة على نسمة هباب
الله كم من جمجمة حُنطت بأترابها
دمر الأملاك وكنوزها صارت مَهَاب
زلزل الباغين حط الفنى قصابها
الله كم فرعون حطه على رأس الحراب
الله كم جبار دق الوتد بأطنابها
الله كم من واسطه موت جرته الكلاب
الله كم من دولة جت ولا يُدرى بها
الله كم من قائد في البرايا ما يُهاب
صار زاد الدود سلاّبها وهابها
لا تقل هذا عظيم وذا حضرة جناب
العظيم الله يكفي البشر ما صابها
كلما تبصر من البشوات أهل القباب
مثل دود القز سم الفنى بثيابها
من غباهم علّم الدفن قابيل الغراب
وانتزل هدهد لبلقيس في محرابها
وسد مأرب في سبأ جد فاره في الخراب
ونامسه في رأس نمرود أمثال ألعابها
شوف ثمود البغي ماتوا بناقة في شراب
وغار ثور بالحمامة يرد أعرابها
وقوم نوح كالضفادع بطوفان عُباب
وصار قوم شعيب مثل الجيف بأشعابها
كلهم عبد الطمع يا ذئاب في ثياب
كشرّت بأنيابها واحتمى بأخلابها
لا ترجاهم تراهم سراب في سراب
فوّض أمرك للمهيمن يفتّح بابها
وإيش بقي من مال قارون وأصحاب العياب
زر مقابرهم ترى البوم قد غنّى بها
فكرة القصيدة جيّدة, خاصة إذا وضعت في قالبِ شعبي, لندرة هذا اللون الشعري بين سواد الناس, لكن مهما كان سمو فكرة القصيدة و عظمتها, لا نستطيع أن نتحدّث عنها بمعزل عن الصياغة الفنيّة للنص إذا ما أردنا قراءتها قراءة شاملة.
الشاعر ذو علم و حكمة كما يبدو, لكن اللفظ لم يكن خير معين له لإظهار ما يجول في خاطره.
استهلال القصيدة بـ "لا اله الا الله" كاد أن يرتقي بنا وجدانياً لولا إشكالية الوزن التي تصادمت مع أذواقنا الشعرية. و إشكالية الوزن تكمن في لفظ الجلالة "الله" مع أن القصيدة كلها تدور حول هذه الكلمة و كان يجب أن يُعنى بها و يعنى بما يسبقها و يتبعها من كلمات لتظهر في أجمل عبارة شعرية.
و للتوضيح أقول:
الشاعر يلزمنا بقراءتها (الله) تارة بحرف الهاء, و تارة بدون حرف الهاء كي يستقيم الوزن فنضطر لما يُسمّى بالعسف .
في السبعة عشر بيتاً الأولى (باستثناء البيتين الأول و الحادي عشر) نقرأها -لفظ الجلالة- منقوصة.
و نجا البيتان الأول و الحادي عشر من العسف و الكسر لأن لفظ الجلالة متبوع بفعل "أبدأ" و اسم تفضيل "أجمل" و معلوم أن همزة الألف لا تقرأ عادة في الشعر العامي ولو كانت همزة قطع.
و انظر أيضاً إلى الأبيات التالية
42, 43, و 44 و التي تبدأ بقوله:
"الله كم"
و في مواطن أخرى في القصيدة يلزمنا الشاعر بنطقها (لفظ الجلالة) نطقاً كاملاً مثل:
- العظيم الله يكفي البشر ما صابها
-من شكر ولا كفر ما يزيد الله مهاب
- حظّ والله من حملها و جا يسعى بها
يتهاون بعضهم في عسف حرفي الهاء و الواو , و هذا قد يوجد للشاعر مخرجاً, لكنه صعب في هذه القصيدة لسببين:
أولاهما: أن هذا اللفظ هو محور القصيدة.
ثانيهما: أنه تارة يجعلها منقوصة و تارة كاملة.
(إضافة: من يجهل العروض و يريد التأكّد عن طريق حاسته الموسيقية, فليتسمع لأداء محمد عبده لها و كيف نطق لفظ الجلالة و كيف أنه واجه مشكلة في لحنها, و أيضاً يعود لقصائد من حاولوا مجاراة الشاعر.)
ومما استصعب ايضاً على مسمع المتلقّي قول الشاعر في مطلع قصيدته
لا اله الا الله ابدا بها حق و صواب
كلمة من عالم الغيب ربّك جابها
عالم الغيب هو الله
و ربك هو الله أيضاً
فمعنى الشطر يكون:
كلمة أتى بها الله من الله!!
عجيب!
التكرار الإستهلالي مقبول أحياناً لغرض في نفس الشاعر و يتّضح هنا أن غرضه التأكيد على دلالة عبارة "لا إله لا الله" في الستة عشر بيتاً الأولى, و هذا مقبول لدى كثير من الناس, لكن هذا التكرار يعود إلينا مرة ثانية في هذه الأبيات
أسألك باسمك ووجهي لمجدك في التراب= الملوك بجندها سلمت برقابها
باسألك باسمائك الغر والوصف المهاب= بالفواتح والخواتيم كم يقرا بها
أسألك بحروف كتاب إي والله من كتاب= بالسور إيجازها باهر وأسهابها
ونسألك بإسمك الأعظم وبه كشف المصاب= وآية الكرسي وكم قلب تهجى بها
و مرة ثالثة
الله كم فرعون حطه على راس الحراب= الله كم جبار دق الوتد بأطنابها
الله كم من واسطة موت جرته الكلاب = الله كم من دولة جت ولا يدرى بها
الله كم من قايد في البرايا ما يهاب = صار زاد الدود وسلابها وهابها
القصيدة ثلاثة و خمسون بيتاً, و التكرار الإستهلالي استمر في ستة عشر بيتاً, و عاد التكرار في أربع أبيات, ثم تكرر مرة ثالثة في ثلاث أبيات. و أحسب أن هذا مكروه في الشعر.
و نبقى مع التكرار, فنجد تكراراً لنفس الصورة مثل قوله:
لا اله إلا الله فضاضة الصخر الصلاب
ثم يعود بعدها فيقول:
لا اله الا الله لو نزلت في الصخر ذاب
و هنا أيضا
الخليقة في موازين تقديرها ذباب
والله ما تنقص من الملك وزن ذبابها
كلهم ريشة بعوضة على نسمة هباب
الله كم من جمجمة حُنطت بأترابها
ما فائدة من تكرار نفس الصورة في بيتين متتاليين؟
إضافة الى ضعف المعنى في البيتين الأخيرين و أرى فيه استحقاراً للخليقة أكثر من كونه استذلالاً لرب الخليقة.
و بيت من البيتين كافٍ جدا.
هذا بالإضافة الى تكرار اللفظ في العروض (التفعيلة الأخير من صدر البيت أو الكلمة الأخير من الشطر الأول من البيت) و هذا كثير جداً في قصيدة الشاعر و كلها بنفس المعنى, و لا يوجد أي نوع من انواع الجناس هنا فنقبل بتكرار اللفظ و من ذلك:
(وضعت أرقام الأبيات تحت الكلمة المكررة)
مهاب
مهاب
5+29
باب
باب
14+33
العذاب
العذاب
23+26
الثواب
الثواب
8+24
الكتاب
الكتاب
22+30
ثياب
ثياب
12+51
التراب
تراب
35+36
الرقاب
الرقاب
7+13
السحاب
السحاب
3+28
تسع كلمات تكررت في أعاريض ثمانية عشر بيتا؟؟كثير والله, كثير جدا
مع العلم أني أشرتُ الى الكلمات التي تتطابق تطابق تام, و غضيت طرفي عن الكلمات التي تعود لنفس الأصل أو الجذر.
هذا غير تكرار الكلمات في ضرب بعض الأبيات (القافية) مثل
"ترابها" في البيتين 8 و 40
"أطنابها" في البيتين 20 و 42
و إن لم يعتبر هذا التكرار إيطاء, إلّا أنه محسوب على الشاعر خاصة أن القافية ليست صعبة ليقع في ذلك و قاموسه اللغووي ليس فقيراً كما يتّضح من قاموس القصيدة.
وإن كنت لا أود التسلل الى نفسية الشاعر كما كان يفعل أستاذنا العقّاد الا أن حضور عائض القرني -الواعظ- جعلني اتوقف كثيراً عند هذا البيت
لا إله الا الله القاهر الفرد المهاب
جابر العثرات معطي الكنوز اصحابها
من المعلوم أن المناديَ يُنادي المُنادى بها يتناسب مع المطلوب, يعني نقول يا يا غفار اغفر لنا و قوي انصرنا و هكذا
و في البيت اعلاه لا أجد أي صلة رحم بين القهر و المهابة و بين جبر العثرات و إغناء الناس!
الدعاء في الشعر يكون بلسان الفصاحة, لا بلسان الإنكسار فقط. لأننا في منبر شعري لا وعظي.
و هذا الأمر تكرر في أكثر من شطر مثل
يالله يا غفار سهّل لنا كل الصعاب
لو أبدل "غفار" بـما يليق لكان بيتاً نردده في ساعة الشدة.
و فكرة القصيدة التي تدور حول وحدانيّة الله أجبرتني على الوقوف أمام هذا البيت
أسألك باسمك ووجهي لمجدك في التراب
الملوك بجندها سلّمت برقابها
بالإضافة إلى عدم علاقة الصدر بالعجز, اتسائل:
هل لله مجد كي ندعوا و وجوهنا لمجده في التراب؟
ما مفهوم "مجد الله هنا"؟
تذكرت آية في الإصحاح الحادي عشر تقول
"هذا المرض ليس للموت, و لكن لأجل مجد الله"
لكن هذا مفهوم مجد الله عند النصارى , فما هو مجد الله في بيت الشاعر هنا خاصة ان القصيدة كانت حول عقيدة الإنسان المسلم
و بعض الأبيات معناها غير صحيح و منها:
محيي الميت مبيد الجيوش اهل الخراب
كاسر الجبّار جابر كسير أطنابها
في عجز البيت (الشطر الثاني) مثال جميل للتجنيس المماثل في "كاسر,كسير و جبّار, جابر" لكن الشاعر أفسد ذلك بإيراده كلمة "أطنابها". فالأطناب لا تُكسر ولا تُجبر.
لا اله الا لله تفتح لها سبعين باب
كل باب فاح من عودها و اطيابها
هل الباب يفوح من الطيب؟ أم العكس؟
المفترض أن يقول "فاح من ابوابها"
أما باب التشبيه, فليت الشاعر لم يطرقه حين قال:
والله إني بالخجل مثل محموم مصاب
شتّان بين الخجول و المحموم في اللون و الحال و كل شيء.
استحضر الشاعر عظمة الخالق في كل شيء, وَ ربط "لا اله الا الله " وهي محور عقيدة الموحّد المسلم و غير المسلم ربطاً موفقاً بما حوله من مخلوقات.
فتارة بالسحاب و تارة بالجبال و تارة يصورها جلباباً كما في قوله
لا اله الا الله حصن من الشرك الكذاب
ما تمس النار من جاه في جلبابها
و أحياناً بتقطيعات جميلة مثل قوله
الرعود أصواتها و البروق اثوابها
لا اله الا الله أكبر سؤال أعظم جواب
لا إله الا الله أول كلام أصدق متاب
و ينقلنا -مع نفس العبارة- لتصوير مشهد غيبي
لا اله الا الله ذخر ولي يوم الحساب
يوم تدنو الشمس و الكرب بعض اسبابها
و لعلّ أجمل ما ذّكر حولها يتجلى في البيت التالي
لا اله الا الله فكر وهن عتق الرقاب
مطهرة للخلق باحسابها و انسابها
و العبارة تحمل دلالة تاريخية و قيمة إنسانية فقد ساوت بين الناس باختلاف أحسابهم و أنسابهم و طهّرت قلوبهم بعد أن أصبحت عقيدة لهم.
هي ضمير المؤمن في كل زمان و مكان.
الشاعر مال إلى الجزالة و قوة اللفظ, لكن المقام كان في حاجة إلى رقة لفظ, و سهولة مخارج, و حسّ روحاني لطيف.
كما أن الشاعر ألزمنا بحدود ضيّقة, فاستحضر التاريخ و سير أشراره فرعون و ثمود و النمرود و قارون و أقوام أنبياء, فقيّدنا بالواقع من جهة, و أوقع نفسه في التكرار من جهة أخرى خاصة أن هذه الإستحضارات نجدها في آلاف القصائد التاريخية.
و إن كنت ضد فكرة إستذكار هذه الوقائع في هذا المقام الا أنه كان بإمكان الشاعر أن يصور وقائع معاصرة فيكون للقصيدة ما يميّزها عن غيرها.
بالنهاية الشعر الحقيقي ما يترك باعثاً في نفس المستمع, فيغدو خلف فكرة الشاعر و هذا ما لم نجده.
و لا شكّ ان الموسيقى الخارجية المتمثّلة في صوت محمد محمده عبده أضافت للنص موسيقى داخلية تشعر بها عند سماع القصيدة مغنّاة لكنك لا تشعر بها و أنت تقرأها.
لو اختزل الشاعر الفكرة في أبيات أقل, و بذل من الوقت ما تستحق لتهذيبها و امتحانها, لكان لها شأن في ميدان الشعر الشعبي.
بالنهاية هذا ليس برأي ناقد, إنما رأي قارئ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a-law.yoo7.com
 
قصيدة الشيخ عائض القرني في ميزان النقد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة لي بنت عم
» قصيدة اليتيمة
» قصيدة رائعة لمجنون ليلى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الحويس لشؤون المحاماة والاستشارات الشرعية والنظامية :: الزاويـة العــامة :: استراحة المنتدى-
انتقل الى: